الصفحة الرئيسية
>
آيـــة
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} يبين ربنا تبارك وتعالى في هذه الآية على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لم يقصر معهم في تبليغهم هذا الهدى، ولم يترك طريقا من طرق الخير إلا ودلهم عليه، ولم يترك بابا من أبواب الشر إلا ونهاهم عنه، لكنهم عاندوا وتكبروا فبين لهم القرآن أن من اهتدى به واتبعه فإنما يعود نفعه على نفسه، ومن ضل عنه فإنما يرجع وبال ذلك عليه، {وما أنا عليكم بوكيل}، أي وما أنا موكل بكم حتى تكونوا مؤمنين وإنما أنا نذير لكم، والهداية على اللّه تعالى.
وهذه الآية من أعظم الآيات في إقامة الحجة على أهل مكة ومن حولهم، من الذين جحدوا هذا الدين في كل زمان وفي كل مكان، أن الهداية بالاختيار، وليس بالإجبار { فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}.
المزيد |